Link and Search
السبت، 22 نوفمبر 2014
ابو محجن 5678
۩ ۩ أبي محجن الثقفي ۩ ۩
من قصص القادسية التي تستحق أن نقف عندها قصة أبي محجن الثقفي كان قد اتهم بشرب الخمر وقصته أنه خرج مع المجاهدين في معركة القادسية وقد حبسه سعد في المعركة ومنعه من القتال من أجل المسكر فلما اشتد القتال وكان أبو محجن قد حبس وقيد في القصر فأتى سلمى بنت خصفة امرأة سعد فقال لها هل لك إلى خير؟! قالت وما ذاك؟ قال تخلين عني وتعيرينني البلقاء وهو فرس سعد فللَّه علي إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في قيدي وإن أُصِبت فما أكثر من أن أفلت فقالت ما أنا وذاك فقال حزينًا على نفسه والأبطال في حلبة القادسية
وهو مقيد كفى حزنا أن تطرد الخيل بالقنا = وأترك مشدودا على وثاقيا فسمعت سلمى منه وهو يردد هذه الأبيات فقالت إني استخرت الله ورضيت بعهدك فأطلقته. فاقتاد الفرس وأخرجها من باب القصر فركبها ثم دب عليها حتى إذا كان بحيال الميمنة كبر ثم حمل على ميسرة القوم يلعب برمحه وسلاحه بين الصفين ثم رجع من خلف المسلمين إلى الميسرة فكبر على ميمنة القوم يلعب بين الصفين برمحه وسلاحه لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم وجعل الناس يقولون هذا مَلَك ! لما رأو ما يفعله وجعل سعد يقول الضبر ضبر البلقاء والطعن طعن أبى محجن ! وأبو محجن فى القيد فلما انتصف الليل تحاجز الناس وتراجع المسلمون. وأقبل أبو محجن حتى دخل من حيث خرج فوضع عن نفسه ودابته
وأعاد رجليه في قيوده. فجاء سعد فقالت له امرأته كيف كان قتالكم؟ فجعل يخبرها ويقول لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق لولا أني تركت أبا محجن في القيود لقلت إنها بعض شمائل أبي محجن فقالت والله إنه لأبو محجن كان من أمره كذا وكذا فقصت عليه قصته. فدعا به فحل قيوده وقال لا والله لا أضرب بعد اليوم رجلا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم فخلى سبيله فقال أبو محجن قد كنت أشربها إذ يقام على الحد وأطهر منها فأما إذ بهرجتني فلا والله لا أشربها أبدا.
ردود على "ابو محجن 5678"
أترك تعليقا